مفاجآت ليلة الزواج واردة.. بسبب وجود خلفيات أو مسببات نفسية
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب حديث الزواج حيث إنني متزوج منذ أربعة أشهر من قريبة لي حيث إنها تعلم عن ديني وأخلاقي وكل شيء عني وبعد زواجي ومن ليلة الدخلة تفاجأت بأن زوجتي لا ترد علي إلا بعد وقت طويل وجلست أتحدث عن نفسي تلك الليلة واعتبرتها ليلة تعارف وفي الليلة الثانية قررت أن أنهي موضوع فض البكارة فوجدتها تبكي وتصرخ وبعد إلحاح مني وإقناع جامعتها لكن جماعاً لم ينه موضوع فض البكارة وبعد الليلة الثانية ذهبت بها إلى بيت أهلها حيث إنها تريد زيارة أهلها وأخذ بعض احتياجاتها ولكن فوجئت أنها لا تنوي ذلك بل تنوي الجلوس عند أهلها وتحاول إقناع أهلها أنها لا تريدني وبعدها رجعت معي واستمرت الحالة إلى يومنا هذا وهي لم تجلس معي يومين متكاملين أرجعها وترجع عند أهلها فقلت أنا لابد أن أستعمل معها أسلوب الشدة فاستخدمته معها ورجعت إلى بيت أهلها وأنا لم أكن موجوداً ولم أسمح لها بالذهاب إلى أهلها وهي الآن عند أهلها لها تقريباً شهر وعند مراجعتي لأمها وأبيها يحاولان إقناعي بأنها مريضة وأنها محسودة ومسحورة ومع العلم أنني لم أفض غشاء البكارة إلا بعد ذهابها إلى أهلها آخر مرة وأنا الآن قد وصلت إلى وضع لا يطاق أقولها بكل صراحة أفكر فيها كل يوم بل كل ساعة وأدعو ربي أن يهديها ويصلحها لكن أريد أن أعرف هل هذا هو خوف من الجماع أم فعلاً مسحورة أو معيونة، علماً بأني قد ذهبت بها إلى أحد المشايخ فأعطاها علاجاً وهو عبارة عن زيت وماء مقروء فيه وبصراحة لقد تعبت وتغير أسلوبي مع أصدقائي وزملائي بالعمل فأرجو الإفادة منكم مشكورين.
الاجابة :
الأخ بندر:
مفاجآت ليلة الزواج أحياناً واردة.. بسبب وجود خلفيات أو مسببات نفسية أو ابتلاءات ما، قد تكون الفتاة وافقت للاقتران بك بسبب إلحاح شديد من قبل الأهل، وقد تكون الفتاة توقعت أمراً ووجدت آخر، وقد تكون الفتاة خجولة بالفعل، وبحاجة لمهارات خاصة للتعامل معها وحلم وصبر، وقد تكون أنت صريحاً ومباشراً، ولا تعرف طبيعة المرأة التي تهتم بالجوانب العاطفية والأسلوب الجميل أكثر من الجنس والمباشرة.
على كلٍ، عليك بالصبر والدعاء ولا سيما في الثلث الأخير من الليل، والسؤال عنها باهتمام والتفاؤل، وإذا كانت الجوانب أو الأسباب نفسية فهي قد تزول بمجهود بسيط منك، وتقديم كل ما يُحببها فيك من اهتمام وسؤال وهدية.. الخ.
أما إن كان الأمر بسبب العين أو السحر، فيمكن أن تقدم لها ماء زمزم مقروءًا فيه تشربه بنية الشفاء، وتستمر على القراءة، ولا سيما سورة البقرة كاملة لمدة أسبوع على الأقل، وسيتبين الأمر، وأنت عليك بالاستخارة الشرعية، والدعاء وطلب الدعاء من الصالحين ومن الوالدين وكن قوياً مؤمناً بالله تعالى وأعلم أن أي أمر يصيبك فهو خير لك ما دمت مستعيناً بالله مؤمناً به سبحانه.
ودائماً انظر إلى ما أصابك بأنه هين وفيه خير وربما لكم جميعاً.. أسأل الله تعالى أن يصلح حالك ويشفي زوجتك ويكتب لكما الخير إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه.